مراكش
ملعب مراكش الكبير، الواقع في مدينة مراكش، يُعتبر من أبرز الملاعب في المغرب. تم افتتاحه عام 2011، ويتسع لحوالي 45,240 متفرجًا، وقد استضاف سابقًا مباريات في كأس العالم للأندية.
استعدادًا لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، خضع الملعب لعملية إعادة تأهيل شاملة تمت على مرحلتين: الأولى استعدادًا لكأس إفريقيا، والثانية لتأهيله لاستقبال منافسات كأس العالم. شملت هذه الأشغال رفع الطاقة الاستيعابية للملعب، حيث سيتم توسيعها تدريجيًا من 45 ألف مقعد إلى 54 ألف مقعد بعد انتهاء البطولة الإفريقية.
خلال البطولة، سيستضيف ملعب مراكش عدة مباريات مهمة، بما في ذلك مباريات دور المجموعات ومباريات في الأدوار الإقصائية. يتميز الملعب بموقعه الجغرافي وسهولة الوصول إليه عبر شبكة القطارات عالية السرعة في المغرب، ما يجعله عاملاً مثاليًا للجماهير والمنتخبات المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025.
تُظهر هذه الاستعدادات التزام المغرب بتوفير بنية تحتية رياضية عالية الجودة لضمان نجاح بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025.

مدينة مراكش، المعروفة أيضًا باسم “المدينة الحمراء” نسبةً إلى جدرانها وأبنيتها الحمراء، تقع في وسط المغرب وهي واحدة من المدن الرئيسية في البلاد. تأسست المدينة في عام 1070 ميلاديًا على يد المرابطين
- التاريخ: تأسست مراكش على يد يوسف بن تاشفين، أول حاكم لسلالة المرابطين، وأصبحت لاحقًا مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا في شمال أفريقيا.
- المناخ: تتمتع مراكش بمناخ شبه صحراوي، مع صيف حار وشتاء معتدل. تكون الأمطار نادرة وغالبًا ما تحدث في فصلي الخريف والربيع.
- اللغة: اللغة الرسمية هي العربية، لكن الفرنسية تُستخدم بشكل واسع أيضًا، وخاصة في المعاملات التجارية والتعليمية.
- الاقتصاد: يعتمد اقتصاد المدينة بشكل كبير على السياحة، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والزراعة.
أهم الأماكن السياحية في مراكش:
جامع الكتبية

يقع جامع الكتبية في قلب مراكش، بالقرب من ساحة جامع الفناء. يعد هذا الجامع من أبرز المعالم الإسلامية في المدينة وأحد رموزها التاريخية. يتميز بمئذنته الشاهقة التي يبلغ ارتفاعها 77 مترًا، مما يجعلها مرئية من معظم أنحاء المدينة. بُني الجامع في القرن الثاني عشر على يد الموحدين، وهو مثال رائع على العمارة الموحدية.
ساحة جامع الفناء

تقع ساحة جامع الفناء في قلب المدينة القديمة (المدينة العتيقة)، وهي من أكثر الأماكن الحيوية في مراكش. هذه الساحة هي مركز للحياة الاجتماعية والثقافية في المدينة، حيث يمكن للزوار مشاهدة العروض الحية للفنانين والموسيقيين والسحرة ومروضي الأفاعي. كما يمكن تذوق المأكولات المغربية التقليدية من الأكشاك المتناثرة حول الساحة وشراء الحرف اليدوية والتذكارات من الباعة المتجولين.
المدينة القديمة والأسواق (السوق البلدي)
تمتد المدينة القديمة عبر شبكة من الأزقة الضيقة والمتعرجة التي تحتضن العديد من الأسواق التقليدية (السوق البلدي). تعتبر الأسواق مكانًا مثاليًا لاستكشاف الحرف اليدوية المغربية مثل السجاد، الفخار، التوابل، والملابس التقليدية. تعد السوق جزءًا من التراث الثقافي لمراكش وتوفر تجربة تسوق فريدة تعكس الحياة اليومية للسكان المحليين.
حديقة ماجوريل

تقع حديقة ماجوريل في حي جيليز العصري. أنشأ الحديقة الفنان الفرنسي جاك ماجوريل في عشرينيات القرن العشرين، وتمتلكها لاحقًا مصمم الأزياء الشهير إيف سان لوران. تتميز الحديقة بتصميمها الفريد ونباتاتها النادرة التي تجمع من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصبار والأشجار الاستوائية. كما تضم الحديقة متحفًا للفنون الإسلامية يعرض مجموعة من التحف والأعمال الفنية التقليدية.
قصر الباهية

يقع قصر الباهية في المدينة القديمة، ويعد من أجمل القصور التاريخية في مراكش. بُني القصر في القرن التاسع عشر ليكون مقرًا لإحدى العائلات النبيلة. يتميز القصر بتصميمه المعماري الرائع، بما في ذلك الزخارف الجصية والأعمدة الرخامية والأفنية المزينة بالحدائق والنوافير. يعكس القصر أسلوب الحياة الفخم للطبقة النبيلة في ذلك الوقت.
متحف مراكش

يقع متحف مراكش في المدينة القديمة داخل قصر دار منبهي، وهو أحد المتاحف المهمة في المدينة. يعرض المتحف مجموعة من الأعمال الفنية التقليدية والتحف التاريخية التي تعكس تاريخ وثقافة المدينة. يضم المتحف أقسامًا مختلفة تتناول الفنون الإسلامية والفنون الشعبية والفنون الحديثة، مما يجعله وجهة ثقافية مهمة للزوار.
حدائق المنارة

تقع حدائق المنارة في غرب المدينة، وهي واحدة من أجمل الحدائق في مراكش. تمتد الحديقة على مساحة واسعة وتضم بستانًا كبيرًا من أشجار الزيتون وبركة مياه كبيرة تُستخدم لري البساتين المحيطة. تعود تاريخ الحدائق إلى القرن الثاني عشر، وهي مكان مثالي للاسترخاء والتمتع بجمال الطبيعة بعيدًا عن صخب المدينة.
قصر البادي

يقع قصر البادي في المدينة القديمة، وهو أحد أعظم القصور في تاريخ المغرب. بُني القصر في أواخر القرن السادس عشر على يد السلطان أحمد المنصور الذهبي، وكان يعتبر من أفخم القصور في زمانه. على الرغم من أن القصر الآن في حالة خراب، إلا أنه لا يزال يحتفظ بجزء من جدرانه وأسواره التي تعكس روعة العمارة المغربية القديمة. يمكن للزوار استكشاف أطلال القصر والاستمتاع بإطلالات خلابة على المدينة من أسواره.
تجمع مراكش بين عبق التاريخ والحياة الثقافية النابضة، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية للباحثين عن تجربة فريدة من نوعها في المغرب.