مدينة فاس هي واحدة من أقدم المدن في المغرب والعالم الإسلامي، وتعتبر مركزًا ثقافيًا وروحيًا مهمًا في البلاد. تأسست المدينة في القرن الثامن الميلادي على يد إدريس الثاني، وهي موطن لأقدم جامعة في العالم. تشتهر فاس بمدينتها القديمة (فاس البالي)، التي تعد واحدة من أكبر المدن القديمة المحفوظة في العالم.
ملعب فاس الكبير
ملعب فاس الكبير، الذي افتُتح عام 2003، يُعتبر من أبرز المنشآت الرياضية في المغرب. يتسع الملعب لحوالي 35,000 متفرج، ويتميز بتصميمه الذي يمزج بين الطابع التقليدي للمغرب والمرافق الرياضية الحديثة.
خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، سيستضيف ملعب فاس الكبير عدة مباريات مهمة. من المقرر أن يحتضن الملعب ثلاث مباريات ضمن منافسات المجموعة الثالثة، بالإضافة إلى مباراة في دور الـ16.
هذه الاستعدادات تُبرز التزام المغرب بتوفير بنية تحتية رياضية عالية الجودة لضمان نجاح بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025.
جامعة القرويين
تقع جامعة القرويين في قلب المدينة القديمة، وهي أقدم جامعة في العالم، تأسست في عام 859 ميلاديًا على يد فاطمة الفهرية. تعتبر الجامعة اليوم جزءًا من التراث الثقافي العالمي لليونسكو. تضم الجامعة مكتبة تحتوي على مجموعة من المخطوطات النادرة والكتب القيمة، مما يجعلها مكانًا رائعًا لعشاق التاريخ والثقافة.
مدرسة بوعنانية
تقع مدرسة بوعنانية في المدينة القديمة، وهي واحدة من أروع المدارس الإسلامية في المغرب. بُنيت المدرسة في القرن الرابع عشر على يد السلطان المريني أبو عنان فارس. تتميز المدرسة بعمارتها الفريدة وزخارفها الجميلة التي تشمل النقوش الجصية والخشبية والأعمدة الرخامية. تُستخدم المدرسة أيضًا كمسجد، مما يجعلها مكانًا روحيًا وتعليميًا في آن واحد.
باب بوجلود
يقع باب بوجلود على مدخل المدينة القديمة، وهو أحد أشهر بوابات المدينة. بُنيت البوابة في أوائل القرن العشرين، وتتميز بزخارفها الخزفية الزرقاء والخضراء. يعد باب بوجلود نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف الأزقة الضيقة والمتعرجة للمدينة القديمة والأسواق التقليدية المحيطة بها.
المدينة القديمة (فاس البالي)
تعد المدينة القديمة (فاس البالي) واحدة من أكبر وأفضل المدن القديمة المحفوظة في العالم. تأسست في القرن التاسع الميلادي وتضم أكثر من 9000 زقاق ضيق. يمكن للزوار استكشاف الأزقة المتعرجة واكتشاف الأسواق التقليدية، حيث تُباع الحرف اليدوية المغربية مثل الجلود، الفخار، السجاد، والتوابل. تُعد المدينة القديمة جزءًا من التراث العالمي لليونسكو.
دار البطحاء (متحف البطحاء)
يقع متحف البطحاء في قصر دار البطحاء الذي بُني في أواخر القرن التاسع عشر. يعرض المتحف مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التقليدية المغربية مثل السجاد، الأقمشة المطرزة، الأدوات الموسيقية، والفخار. يعكس المتحف تاريخ وثقافة مدينة فاس والمغرب بشكل عام.
مدرسة العطارين
تقع مدرسة العطارين بالقرب من سوق العطارين، وهي واحدة من أجمل المدارس الإسلامية في فاس. بُنيت المدرسة في القرن الرابع عشر على يد السلطان المريني أبو سعيد عثمان. تتميز المدرسة بفن العمارة المغربي التقليدي والزخارف الجميلة التي تشمل النقوش الجصية والخشبية والفسيفساء. تُعد المدرسة مثالاً رائعًا على الفن الإسلامي.
ضريح مولاي إدريس الثاني
يقع ضريح مولاي إدريس الثاني في قلب المدينة القديمة، وهو أحد أقدس المواقع في فاس. مولاي إدريس الثاني هو مؤسس مدينة فاس ويُعتبر شخصية مهمة في التاريخ المغربي. الضريح يجذب العديد من الزوار والحجاج الذين يأتون لزيارة هذا الموقع المقدس والتبرك به.
حدائق جنان سبيل
تقع حدائق جنان سبيل في وسط فاس، وهي واحدة من أجمل الحدائق العامة في المدينة. تم تصميم الحديقة في القرن التاسع عشر على الطراز الأندلسي، وتضم مساحات خضراء واسعة وأشجاراً متنوعة وأحواض مياه. تُعد الحديقة مكانًا مثاليًا للاسترخاء والتمتع بالطبيعة وسط المدينة.
قصر الجامعي
يقع قصر الجامعي في المدينة القديمة، وهو قصر تاريخي بُني في أواخر القرن التاسع عشر. القصر الآن يستخدم كفندق فاخر، ولكنه مفتوح للزوار لاستكشافه والاستمتاع بعمارة القصر الرائعة وحدائقه الجميلة. يُعد القصر مثالًا رائعًا على الفخامة المغربية التقليدية.
تجمع مدينة فاس بين التراث الثقافي العريق والحياة اليومية النابضة، مما يجعلها وجهة سياحية لا تُنسى في المغرب. توفر المدينة تجربة فريدة للزوار الذين يسعون لاستكشاف التاريخ والثقافة المغربية في أجواء أصيلة.
